كيف تنظر الى انسان ((لقيط))

اللقيط طفل يفد إلى الدنيا وحيدا"......
مهجورا" حتى تلتقطه أيدي الخير....


القضية هي قضية ((اللقيط)) أو مجهول النسب .. الهوية




اللقيط هو من فقد أهله منذ الصغر ولا يعرف له أصل وليس له أقارب كمن فقد أهله وتربى خارج إطار أسره المهم في الأمر انه مجهول النسب وهو يختلف عن ابن الزنا الذي عرف أصله ونسبه إلى أمه في اغلب المذاهب





فينشـــأ يتيما... لكنه يتم من نوع خاص تم صنعه بيد البشر ولم يتدخل فيه القدر...

الأم والأب غالبا" على قيدالحياة....
وكلاهما حي يرزق ...
ولكنهما يتنكران لدورهما الطبيعي ويتهربان من مسؤوليتهما...

ويبقى هذا الطفل يدفع ثمن ليله عابثة .. ويبقى حياته كلها أسيرا" لهذه الليلة .. ويواجه مصيره المجهول

غالبا" أيضا" تبدأ حياته في أقسام الشرطة
الذي قد يعود إليه في أي لحظه فالحياة والطريق أمامه مليء بالصعوبات والمنحنيات الخطرة التي قد لايتجاوزها بسهولة ....

ولفظ لقيط يعبر تماما عن الطريقة والبوابة التي يدخل منها هؤلاء الأطفال إلى بوابة البشر...

حيث يتم التقاطهم إما من فوق الأرصفة أو من أمام المساجد أو ....ومنهم من يلتقط من حاويات القمامة ...........الخ


هذه بداية رحلتهم من هذه الأمكنة فأين نهايتها؟؟؟؟




غريزة الأمومة فطرالله بها كل المخلوقات
لم يخص بها كائنات دون الأخرى...ولكنها عند بني البشر أكثر حنانا" وعطفا" لأنها مزجت بالعقل المفكر فازدادت سموا" ورفعه.......


ولكن


حين يحدث العكس فإن هذا يدعو للاستغراب والتعجب....

قد نجد صعوبة في وجود الكلمات التي قد نعّبر بها عن اللقيط ..لما نراه من تعامل قاسي .. وظالم .. ضده



أنا أحزن عندما أرى أو أسمع عن شخص لقيط .. سواء على أرض الواقع أم أقرأ عنه في الصحف والمجلات وحتى على شاشة التلفاز ....ليس لشيء ما .. بل أحزن لحزنه هو على نفسه




وحتى لو أنّ المجتمع تقبّله .. ونسي أنه لقيط .. وعاملوه بمعاملة حسنه ..

لكن هو نفسه ..هل ينسى بأنه لقيط .. ؟؟

بالتأكيد لا وسيعيش في جو الخائف .. الضعيف .. اليائس ..









نحن نراهم لا يأخذون حقوقهم في المجتمع كالجميع لأنهم يعانون من القسوه في التعامل .. من نظرات البعض أحياناً..( فالبعض ينبذهم )

يعانون من أنفسهم في أنفسهم ..







هم ليس لهم ذنب ..


و لايستحقون مايلاقونه .. ولكن , من منا يفهم ذلك ..

من منا يعرف معنى اللقيط ..! سوى هم أنفسهم ..





أتمنى أن يعيشوا مثلنا .. لاينقصهم شيء ( معنوي طبعا" ).. ولايعانون من شيء ..

ويعاملون على أساس أنهم .. إنسان وليس


أقل أو أكثر من ذلك










هنالك الكثير من الصور التي نراها بالمواقع والصحف والمجلات التي لم تعبر عن مدى المشكلة بشكل واضح


لكن






ماذنب هذا الطفل أن يعيش محروما" من حنان الأم والأب ..؟


ماذنب تلك الفتاة عندما تكبر وتعرف أنها لقيطة ؟






هل غــاب الوعــي الديني ؟.. و هــل أصبحت المحرمات أمر سهل لمرتكبيها ؟





هل بالضرورة دائما" أن يكون اللقيط ابن غير شرعي؟







ماهي كيفيةتغيير نظرة المجتمع للإنسان اللقيط ؟




هل اللقيط يتمتع بحقوقه كإنسان في المجتمع ؟








اللقيط متهم دائما.... لماذا ..؟؟










ما ذنبهم إذا اقترف ذويهم الذنب والخطيئة ؟

أسئلة كثيرة تنتظر الأجوبة .. من المجتمع ..!!


و

في النهاية




هل ترون أن اللقيط ضحية أم خطيئة المجتمع؟!!!







الموضوع للنقاش الجاد
chegevara