هل يطالب جنبلاط بضمّ لبنان إلى سوريا؟

<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="1%" align=left>

<TR>
<td style="PADDING-BOTTOM: 0px; PADDING-LEFT: 5px; PADDING-RIGHT: 5px; PADDING-TOP: 0px" vAlign=top align=left>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR></TABLE>

قلّة من الناس، لا يزالون يذكرون كيف بدأت حركة 14 آذار، قبل 14 آذار 2005...
ذلك أن تظاهرة ذلك النهار المليونية، هيمنت على الحدث والتاريخ. ولا شك أن جهوزية عملانية وإعلامية وسياسية، داخلية وخارجية، كانت مكتملة في ذلك النهار، لتجعل منه أيقونة...حتى إن الانطباع العام اليوم، يكاد ينسى محطات أساسية قبل ذلك التاريخ، ومكوِّنة له مباشرة...قبل شهر، كان طبعاً اغتيال رفيق الحريري. وخلال ذلك الشهر، كانت مواقف ولقاءات وتظاهرات شبه يومية...وطبعاً، كانت هناك 8 آذار، وكانت أحلام، مستوردة من جورجيا وأوكرانيا وغيرهما من أمميات الثورات الليبرالية الجديدة، في عقر دار الأمميات الحمراء السابقة...كل ذلك كان حاضراً في الوجدان والأمزجة والسلوك...بعض الذين يدَّعون تنشيط الذاكرة أكثر، يذهبون أبعد قليلاً في زمن الولادة. فيعودون الى محاولة اغتيال مروان حماده في الأول من تشرين الأول 2004. على قاعدة أن الثورة تحتاج من أجل تأريخها الى دم. وبالتالي فالأمثل أن تبدأ الكتابة لسِفرها، بالأحمر...غير أن البداية العملية لكل أسطورة 14 آذار، كانت من مكان آخر... وتحديداً من استدعاءات قضائية لبنانية، لمسؤولين جنبلاطيين. يومها، وعلى خلفية مسائل فساد ومخالفات إدارية، أُوقف رئيس بلدية الشويفات، الجنبلاطي «أبو الشهيد». بعدها قيل إن مداهمات نفذها الجيش اللبناني، في قرى عدة من قضاءي عاليه والشوف، بحثاً عن متخلفين عن خدمة العلم. وفي تلك الفترة أيضاً، «صودف» تسليم دمشق للقضاء اللبناني، مسؤولاً عسكرياً وأمنياً جنبلاطياً شهيراً، هو «أبو عريضة»، تحوم حوله أساطير كثيرة، من نوع أنه بئر دفينة للأسرار السوداء للبيك...حتى بلغت الأمور حدّ الكلام على مذكرة استدعاء للاستماع إلى غازي العريضي. عندها بدأ وليد جنبلاط يستخدم الكلام الكبير. فأعلن في 18 أيلول 2004: «باسم تلازم المسارين يجعلون لبنان حبساً كبيراً، لا قيمة للوطنية دون حرية، ولا قيمة للعروبة دون حرية، ولا قيمة للبنان دون حرية، الحرية هي الأساس»... أضاف، مستعيناً بالتاريخ على عادته: «هذا ما قاله عام 1960 كمال جنبلاط عندما زحف معظم لبنان للقاء عبد الناصر في الشام، وآنذاك كانت أيام الوحدة: حافظوا على لبنان بتنوعه واستقلاله لأن لبنان قيمة بهذا التنوع السياسي والثقافي والديموقراطي فيه قيمة للعرب، وعبد الناصر كان رجلاً كبيراً وحافظ على لبنان، وكان القائد الذي حطمته المؤامرة العربية والدولية في الـ 67، نفس الشيء قاله كمال جنبلاط في ظروف الحرب المشؤومة في الـ 76 لأحد القادة العرب، قال «إنني أرفض الوحدة العربية، وأرفض أن أدخل السجن العربي الكبير». وأنا ابن كمال جنبلاط، وسأبقى، ولن ندعهم يقتلون فينا الأمل، لبنان قيمة بحريته، والعروبة بلا حرية ليس لها قيمة، الاشتراكية بلا حرية ليس لها قيمة، إمبراطورية السوفيات انهارت عندما سجنت شعوبها، والعروبة نفس الشيء، باسم العروبة راحت فلسطين، وباسم العروبة راح العراق... سيحاولون وضعنا كقطيع غنم ينساق تحت شعارات الوطنية والقومية الفارغة، ونحن نشدّد على التنوع اللبناني بكل فئاته وعلى الحرية والديموقراطية من أجل أن يبقى هذا البلد الوحيد في العالم العربي، بلد الحريات. بلدان أخرى في العالم العربي أصبحت مقفلة، لأن السجون كبيرة، وسنكمل المسيرة مهما كانت الصعوبات...».بعدها، أعلن جنبلاط في 21 أيلول وثيقة اللقاء الديموقراطي. متابعاً كلامه من فوق السقوف. وكما في كل مرة يكون الطاقم السياسي اللبناني مفلساً، تقع عناصره تحت سحر البيك. فلا يتأخر هو عن ممارسة شعوذته الطقوسية الساحرة، بجرِّ الجميع الى أول لقاء في البريستول، في 22 أيلول 2004، وانطلقت اللعبة... منذ ذلك الحين، كان يكتفي جنبلاط بإعطاء النوتة الأولى للأوركسترا، فتنطلق الأصوات والأبواق عازفة متناغمة أو ناشزة. وفي كل مرة، يذهب البيك أبعد: من ...، الى و إلى خطاب 14 شباط 2006 الشهير...قبل يومين، أصدر القضاء السوري مذكرة توقيف بحق نائب جنبلاطي، هو مروان حماده. فرد وليد جنبلاط، بأن «الخطوة جيدة جداً». قبل ستة أعوام وبضعة أيام، كان الاستدعاء من قبل القضاء اللبناني، كارثة تستوجب الخروج عن كل التاريخ والتواريخ. بعد تلك الأيام والأعوام، صارت مذكرة التوقيف من قبل القضاء السوري، خطوة جيدة جداً...يقول جميل السيد في وليد جنبلاط، إنه مثل «دولاب الهوا». لكن الأخطر أن يكون مثل رقاص الساعة، في خضوعه للقواعد الفيزيائية ولعبة الجاذبية. فكلما ذهب بعيداً في اتجاه، وجب عليه أن يذهب البعد نفسه في الاتجاه المقابل... وليد جنبلاط، الذي طالب بإسقاط النظام السوري حين رقص على ساعة فيلتمان، هل يطالب غداً بضمّ لبنان إلى سوريا، دستورياً ونهائياً، حين عاد ليرقص على ساعة التكفير عن ساعات التخلّي؟

» عبرة لكل شخص يطالب بالحرية
» نتنياهو في رسالة إلى الرئيس الأسد عبر غيان : لن نهاجم سورية أو لبنان
» رويترز تعتذر للقناة الفرنسية الثانية لتزويدها بصور من لبنان على أنها من سورية
» سوريا يا أم الدنيا
» الى حبيبتي سوريا