chegevara الإدارة
البلد : سوريا الجنس : عدد المساهمات : 120 نقاط : 329 تاريخ التسجيل : 26/04/2010 العمر : 45 الموقع : غرفة المرحوم جدي
| موضوع: امرأة ٌ وشيطان الأربعاء يونيو 02, 2010 7:36 am | |
| ولد في أسرة تحب الخير وتحث على فعله , علّمه أبوه أن لا يخون من يثق به ,
وحكت ْله أمه قصص الأنبياء و قصة زليخة ويوسف ...
رزقه الله صورة حسنة محببة للناس وقلبا ً كبيرا ً واسعا ً متسامحا ً , هو رجل بقلب طفل يحكم عليه
ويقودة , ويتمتع بفراسة تكشف له معادن معظم من يقابلهم , وتحميه من ظنونهم في إنتهاز طفولته ,
أُتي رجاحة في عقله جعلت منه مستشارا ً في حل مشاكل من يقصده .
جاءت إليه أمرأة تعرفه وتعرف سمعته ويعرفها ويعرف أهلها ويثقون به أيما ثقة .
لها من صفات الأنوثة ؛ ما يجذب إليها الخواص من الرجال .
بشرة بيضاء وطول فارع وشخصية قوية , ومنصب يمنحها رصانة ورزانة ويُضفي عليها سحرا ً
وسُورا ًفي ظاهره مهابة ً يذود عن حِماها المتطفلين , والعادييّن من الرجال !
سألته أن يُزيّن بيتها بأفكاره وتصميماته لأنه الأشهر في محيطه , فذهب معها .......
لم يكن يعلم أنه سيختلي بها ......... خاف من نفسه ومنها ومن الشيطان , فاستغاث بحمى الرحمن عند
دخوله لبيتها , مسرعا ًبدأ في سؤالها وشرح أفكاره عندما حس ّ بأنهما وثالثهما الشيطان , حاول في
شرحه أن يهرب من لقاء عينيها , خوفا ً من نفسه وحياءا ً من الله , وتراءت له توصيات أبيه وأخذ
زمام نفسه بالوفاء له .
دار معها المنزل وهو يشرح لها أفكاره في التصميم .... صعدا إلى الطابق العلوي في تسارع من دقات
قلبه وخوف يهمين عليه الحياء , فهو يهاب موقفا ً كهذا ......... وبدأت بغرفة نومها .......... أخذ
يرسم , ويشرح لها ... وعندما نظر أليها أنكر نظراتها .........
وعَلم أن الضعف سرى في عروق الأنثى ....... حافظ على مسافة بينه وبينها تحميه من
نفسه , ومنها , ومن الشيطان , زينها له الشيطان بأجمل صورة ٍ رآها , وأشهى أنثى عرفها
وأصبح قلبه مرآة ً يعكس له ما يدور في خلدها ؟ فقد تغير لون عينيها واضطرب نَفَسُها
ونَسْيَتْ مركزها , ورصانتها , وتخطت حاجزالمسافة التي بينهما , لفحته عن قصد ٍ بلهيب
أنفاسها , وتمايلت عليه بشعرها , متظاهرة بعفوية تبعثها غرور انثى , فاضت على أنفاسه
رائحة شعرها الذهبي , ثم ردته بيدها , مبدية دلالا ً ظاهرا ً تلفّه براءة مصطنعة , سمع صوت
شيطانه يأمره بأن يجاريها في مبادرتها ...... هنا , خاف على نفسه أن يخسرها , فهولا يملك سوى
شرفه , أشفق على نفسه من هذا المصير , تضرع قلبه صادقا ً مستجيرا ً بمولاه , سمع توصيات أبيه
من جديد وحاول التشبث بها , ورأى وجه أمه وهي تكْبِرُ في يوسف مخافة الله , وكيف ربّته على أن
يقتدي بيوسف . وأخذت هذه الصور تدافع نشوة الشيطان بيقين انتصاره ....... كل ّ هذا تم ّ في أجزاء
من الثانية , ولكنها بدت له زمنا ً طويلا ً من خطورة الموقف وتسارع أحداثه .
تماسك , وانتفضت بسكون ٍ نفسه الصالحة , وكلّمت عيناه عينيها ؛ بأنه أقوى من هذه الحظات
ولا يليق به أن ينتهز امرأة وثقت به , ولم تأت به منفردا ً , إلا ليقينها بأن له دينا ً يردعه !
وأرسل بصمت ٍ رسالة ً, أيقظ فيها الكبرياء ؛ وأنه لا يليق بها أن تَضْعف .....
فهمت منه كل هذا دون كلام أو إدانة أو تجريح ! إنطفأت ؛ وأشاح بوجهه ليعفيها من إدانة الخجل !
تغاضى عن ضعفها وحافظ على احترامها , عاذرا ً لها بأن الضغف والشيطان والخلوة هم السبب ,
وليست تلك المرأة التي يعرف ويحترم , ثم أنهى شرحه , و استأذنها بأن يرجعا ...
وكانت تنظر إليه بإكبار واحترام كلما رأته , وكان يحمد الله من أعماقه كلما رآها . chegevara | |
|